حترمك .. ما الفرق ..!!
أحبك لا يعني أني أحترمك، قد أحترمك وقد لا أفعل.. وأحترمك لا تعني أحبك، قد أفعل وقد لا أفعل.. وإن نلت مني الحب والاحترام، فلا شك أنك في المقام الأسمى..
* الاحترام الحقيقي هو احترام لأجل الاحترام، لا يدفعني خوفي من شخص ما لاحترامه، ولا رغبة في مصلحة معينة.. أحترمه لأجله هو.. أحترم أفكاره.. أسلوبه.. ذكاءه.. قد أحترم صفة أو مبدأ..
ولكن في الحب أحب شخصا.. ربما لا أعرف سببا معينا يجعلني أحبه، لكن في الاحترام أدرك أني أحترم هذا الشخص، وأدرك لماذا..
قد أحب أحدهم عطفا به وشفقة لحاله، فأشعر بمشاعر مودة تجاهه لكن قد لا أحترمه.. قد أحب أحد أقاربي مثلا، لصلة القرابة التي تربطني به، وليس بالضرورة أن أحترمه.. ولا يعني هذا أني أحتقره.. ليس عدم الاحترام هو الاحتقار.. هناك احترام، ولا احترام، وهناك احتقار (وهذا أمر آخر)..
الحب ليس سببا من أسباب الاحترام.. والاحترام أيضا لا يدعو بالضرورة إلى الحب.. فقد يجبرني أحد أعدائي على احترامه.. أحترم فيه ذكاءه.. صبره.. عمله... لكني لا أحبه.. ولن أحبه.. لا تراتبية في الحب والاحترام هما أمران مستقلان، لكن وجودهما معا.. يعني أن من أحبه وأحترمه في منزلة عالية تفوق منزلة من أحترمهم فقط.. ومن أحبهم فقط..
* الحب والاحترام.. أيهما قابل لأن يكون ثابتا أكثر..؟! الحب مشاعر متغيرة، متقلبة، تزيد وتنقص.. لكن الاحترام ثابت لا يزعزعه إلا أن الشخص الذي أمامي يتصرف تصرفا يهدم احترامي له كلية.. فالاحترام إما أن يكون أو لا يكون.. لا توجد حالة وسطى..
* وبمقدوري أن أجعل الجميع يحترمونني، لكن قد لا أقدر على جعلهم يحبونني..
* الحب عبارة عن مشاعر وعواطف أما الاحترام فهو سلوك وعمل وتزداد حاجة الانسان إلى الاحترام كلما كبر سنه ونضج فكره وازدادت تجاربه في الحياة ..
فالمرأة في بداية حياتها الزوجية تسعى بكل جهدها إلى أن تتربع على عرش قلب زوجها
بالحب وعندما تمضي بها السنين تكتشف انها بحاجة الى ماهو أعمق من ذلك واقوى في توثيق عرى المحبة وهو الاحترام الذي هو بمثابة وقود يشعل فتيل الحب .........
فقد يحب الزوج زوجته ويخونها لماذ؟ الاجابه هي انه لايحترمها ........
وقد تحب الأم أبناءها ويجازونها بالعقوق ماالعلة في ذلك ؟
!لانها لم تعلمهم كيف يحترمونها ..
وقد يحب الأب فلذات كبده ويقابلون ذلك الحب بنكران الجميل ماالسبب ياترى ؟..
لأنه لايحترم ذواتهم ولم يتعامل معهم بمبدأ الإحترام ........
لذا أقول في نهاية المطاف أن حاجتنا للإحترام أكثر من حاجتنا للحب .. .