غوغل تؤجّل إطلاق هاتف منافس لآي فون
يزعم صانعو الهواتف المحمولة أن أجهزتهم مصممة لتدوم أربع سنوات، لكن المستهلكين قد يضطرون لتغيير هواتفهم أسرع مما مضى في الأشهر القليلة المقبلة بعد إطلاق حشد من الاجهزة الجديدة في السوق.
الأسبوع الفائت، وقبل أيام من وفاة ستيف جوبز، أعلنت شركة آبل عن آي فون 4S، وهو تحسين أكثر من كونه ثورةً لنموذجه الرائد عالمياً. وبعد يومين من ذلك، أطلقت "أتش تي سي" هاتفها الجديد الذي يركز على خاصّية الأداء الصوتي. ومن المرتقب أن تكشف غوغل النقاب عن نموذجها الرائد الذي قد يحمل تسمية نيكسس برايم، إضافة إلى إعلانات أخرى متوقعة من موتورولا. ووتيرة التغييرات متسارعة ومذهلة.
ويبدو جلياً ان غوغل ومايكروسوفت تسعى على التوالي لتأسيس مواقع لها كقوى في صناعة الهواتف الذكية، إلى جانب آبل. وقرابة نصف الهواتف الجديدة التي تباع الآن تعمل بنظام أندرويد التابع لغوغل. لكن المشكلة هي تأسيس نظام تشغيل كمنافس حقيقي للنظام الذي تقوده آبل.
وإعلان غوغل التالي في مجال الهواتف سيكون إطلاق نسخة جديدة من نظام تشغيل أندرويد، الذي يحمل تسمية " آيس كريم ساندويتش". وسيكون هذا النظام الأول، على غرار نظام تشغيل آبل، الذي يوفّر تجربة موحّدة، سواء عبر أجهزة الكمبيوتر اللوحي أوالهواتف النقالة. وتأمل الشركة في أن يحفّز ذلك مطوّري التطبيقات الذين يجعلون نظام التشغيل نابضاً بالحياة. ولكن حتى الآن، كانت آبل هي التي استحوذت على انتباههم لأن مستخدمي آي فون وآي باد يظلّون الأكثر احتمالاً لتنزيل التطبيقات المدفوعة من تلك المجانية.
ويعني ذلك أن إعلانات غوغل ستركّز على البرمجيات أكثر من الأجهزة. وستقوم شركة سامسونغ بتصنيع نيكسسس برايم. ويذكر ان الجهاز الرائد لديهم حالياً هو (S2)، ووفقاً لبعض الاستطلاعات، يتطلع معظم المستخدمين لامتلاك S2 أكثر من آي فون. وهو جهاز ممتاز لأنه رفيع وخفيف ويتضمن شاشة نقية وبطارية ذات أمد طويل. واذا استطاعت سامسونغ الابقاء على هذه المعايير، يمكنها القول انها تنافس جهاز آبل (آي فون 4S) الأثقل من حيث الوزن.
لكن أعلنت غوغل وسامسونغ تأجيل الحدث الذي كان مرتقباً في 11 تشرين الأول (أوكتوبر) في سان دييغو، المتضمّن إطلاق "آيس كريم ساندويتش" وهاتف سامسونغ الذكي "نيكسس باريم"، وذلك احتراماً لستيف جوبز.
وذكرت سامسونغ: "في ظل الظروف الراهنة، اتفق الفريقان ان الآن ليس وقتاً مناسباً لإعلان منتج جديد. ونطلب تفهّمكم إزاء أي عدم ملائمة قد نكون سببناها. وسنعلن عن تاريخ جديد لاحقاً."
قد يتوقع المستخدمون بعض المطبات على الملامح، لكن التشديد الذي تحتاجه غوغل يجب ان يكون على تسهيل تجربة المستخدم. وعلى غوغل ان تتعلم كيف تجعل من برمجياتها تبدو أكثر من مجرّد مجموع القطع. اذا استطاعت القيام بذلك، ستتمكن من ان تقضم من "آبل".
وتجدر الإشارة إلى ان شركة غوغل لديها "غوغل ووليت" أو محفظة غوغل، في بعض الأماكن في أميركا، حيث يمكنها ان تحل محل بطاقات الإئتمان وان تستخدم على شاشات اللمس لدفع ثمن البضائع، كما ينتشر نظامها لـ "تمييز الصوت" في الكثير من البلدان، أكثر من خدمة آبل الجديدة Siri النتافسية.